البقاء دونك أقسى من الموت..

 

 

 

أنتِ في قلبي فقط ؟!

 

 

 

 

 

عِندما سألتكَ وطلبت مِنكَ أَنْ تَخبرني أَين أنا بِكُلِّ هذا ؟
كان يَجِبُ أَنْ تَعلم أَنِّي لا أُريدُ منكَ إِجابةَ ” أَنتِ في قلبي ”
أَنا أَعلَمُ هَذا جَيداً ، لكني أَرَدتُ أَنْ تُطمئَنَ قَلبي ولَو قَليلاً
أَرَدُتُ أَنْ تُخبرَني بَأَني مَعكَ وسأبقى ، أَنْ تَضحكَ وتَقولَ لي بِأَنَّ شئياً مِنْ هَذا لَنْ يَحدُث
أَنْ تُخبرني أَنَّكَ لازِلتَ تَحفظُ وَعدكَ لِي ولَنْ تَرحل ،
أَنَّكَ لَنْ تَكونَ لِغَيري ، أَنَّ بَيتُكَ لَنْ يَضُمَ غَيري ، أَنْ لا أُنثى على هَذهِ الأَرض
ستغفو على صَدرِكَ إِلاي ، لِيتكَ أَجبتني بِأَيٍّ مِنْ هَذا ولَو كَذباً !*

 

لن يكون لي متسع للذكرى ..!!

 

لا تُقارن حَالُكَ في غيابنا بِحالي ..
أُراهِنُكَ على الوَقتِ لا أَكثر ولَنْ أَكونَ أَكثر مِنْ اسمٍ كانَ في حَياتُكَ يَوماً
لَمْ تَعش مَعي شَيئاً ، بيتي الذي تَخيلناهُ بأدقِ تَفاصليه في أعوم ، غُرفةُ نَومي ، السَريرُ الذي
اختلفنا على ارتفاعه ، لونُ جُدرانٍ غُرفةُ طِفلتنا حتى مَكتبتي الصغيرة ، كُله هذا سَيكونُ لها في ليلة !
هِيَ مَنْ ستُشاطِرُكَ سَريرُك وشَفتيكَ لا أنا ، هِيَ مَنْ سَيُلْبِسُكَ ثيابُكَ لا أنا ،
هِيَ مَنْ سَتُراقِبُ لَذة سِيجارتك وهي تتراقصُ بينَ أنامِلِكَ لا أنا ، القُبَلةُ التي سَتتسلَّلَ إلى المَطبخ كَي تَسرِقها
مِنْ أُنثاكَ وهِيَ تُعِدُ لَكَ طَعامَكَ سَتكونُ لَها لا لِي !
حتى طِفلَتنا التي تَمنيتُ حَملها في داخلي مُذ عَرفْتُكَ ، هِيَ مَنْ سَيحمِلُها لا أَنا !
لَنْ يَبقى لي شيءٌ أَعيشُهُ مَعك ، لَمْ تَعش مَعي شَيئاً ، سَتَغرُقُ في ازدحامِ كُلِّ تِلكَ التَّفاصيل
ولَنْ يَكونَ لِي مُتَسع لِلذكرى !*

 

 

 

 

 

 

نِصفُ اشتِهاءة ورَجُل

 

حَسناً ماذا يَهُم إِنْ كانَتْ هِيَ لَكَ ومَعكْ ، بَينما قَلبُكَ وعَقلُكَ ورُحكَ مَعي – ولا شَكَّ لِي بَهذا – ؟!

لَكْن سَأُخبِرُكَ ماذا يَهُمْ ..

ما يَقتُلُني يا حبيبي ، أَنَّها سَتكونُ لَكْ ومَعك بِكُلِّ بَساطة ، دونَ حَتى أُنْ تُدرِكَ حَجم هَذا ..

دُونَ أَنْ تَقضي لَيالي عُمرها تُراقِصُ السَّهر تَحت جفنيكَ وتَغزلُ آلاف الأُمنياتِ بِلقاءكْ ،

دُونَ أَنْ تَعرف مَعنى أَنْ تَشتاقُكَ بَينَ كُلِّ نَبضَةٍ وأُخرى كَما اشتقتُكَ أَنا ،

دُونَ أنْ تَشتهيكَ كَما فَعلتُ أنا !

هِيَ لَمْ تَنتَظِركَ أَعواماً ، لَمْ تَسجد لله كُل ليلةٍ بِوجهٍ مُبللٍ تَرجوهُ أَنْ يَجمعها بِك ،

هيَ لَمْ تَشتَمَ عِطْرُكَ بينَ كَفَّيها دُونَ أَنْ تَحظى بِلَمسك ،

هي لَمْ تَعرف مَعنى الوطن على صَدرك ، هي حتى لَمْ تَذرِف دَمعةً واحِدةً خَوفاً مِنْ غيابك ..!

سَتكونُ لَكَ بِمنتهى العَبث ، وأنا التي فَعلتُ كُلَّ هذا لَن أحظى حَتى بِالمُرورِ مِنْ طَريقٍ أنتَ مَرَرتَ منها !*

 

حلمي

لَمْ أحلُم بشيءٍ في حياتي ، أكثرَ مِنْ حُلُمي بأنْ أَكونَ مَعك !
ولَمْ أَتمنى شَيئاً في حياتي ، كَأُمنِيَتي بِليلةٍ واحِدَةٍ أَغفو فيها على صَدرك !*