لا تُقارن حَالُكَ في غيابنا بِحالي .. أُراهِنُكَ على الوَقتِ لا أَكثر ولَنْ أَكونَ أَكثر مِنْ اسمٍ كانَ في حَياتُكَ يَوماً لَمْ تَعش مَعي شَيئاً ، بيتي الذي تَخيلناهُ بأدقِ تَفاصليه في أعوم ، غُرفةُ نَومي ، السَريرُ الذي اختلفنا على ارتفاعه ، لونُ جُدرانٍ غُرفةُ طِفلتنا حتى مَكتبتي الصغيرة ، كُله هذا سَيكونُ لها في ليلة ! هِيَ مَنْ ستُشاطِرُكَ سَريرُك وشَفتيكَ لا أنا ، هِيَ مَنْ سَيُلْبِسُكَ ثيابُكَ لا أنا ، هِيَ مَنْ سَتُراقِبُ لَذة سِيجارتك وهي تتراقصُ بينَ أنامِلِكَ لا أنا ، القُبَلةُ التي سَتتسلَّلَ إلى المَطبخ كَي تَسرِقها مِنْ أُنثاكَ وهِيَ تُعِدُ لَكَ طَعامَكَ سَتكونُ لَها لا لِي ! حتى طِفلَتنا التي تَمنيتُ حَملها في داخلي مُذ عَرفْتُكَ ، هِيَ مَنْ سَيحمِلُها لا أَنا ! لَنْ يَبقى لي شيءٌ أَعيشُهُ مَعك ، لَمْ تَعش مَعي شَيئاً ، سَتَغرُقُ في ازدحامِ كُلِّ تِلكَ التَّفاصيل ولَنْ يَكونَ لِي مُتَسع لِلذكرى !*